أن البشر عرضة للفناء والانقطاع فإذا لم تفرقهم الظروف حال الموت دونهم ومن المعلوم أن الاستفادة الحقيقة تكون إما في العلم أو العمل فهو من ناحية إمكاناته محدودة فلا يستطيع أن يستدل على كل سبل الهدى ومن ناحية أخرى قدراته محدودة قد يعجز عن تحقيق مآربه فإذن هو مبتلى إما بالعجز أو الجهل بينما الله تعالى هو الدائم الذي كان قبلك وهو معك وسيكون بعدك وهو من بيده زمام الأمور فكل قصور منتف عنه فهنيئاً لمن أنس برب الأرباب ......