مقادير الله
-------------------------------------------------------------
خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
ذاهباً الى بلاد الشام وكان معه بعض الصحابه.
وفى الطريق علم ان مرض الطاعون قد انتشر فى الشام وقتل كثيراً من الناس
فقرر الرجوع ومنع من معه من دخول الشام فقال له الصحابى الجليل
أبو عبيدة بن الجراح : أفرار من قدر الله ياأمير المؤمنين ؟
فرد عليه أمير المؤمنين : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة !
ثم أضاف قائلاً : نعم نفرو من قدر الله الى قدر الله .
أرأيت لو أن لك ابلاً هبطت وادياً له جهتان :
أحداهما خصبة ( اى بها زرع وحشائش تصلح لان ترعى فيها الابل)
والأخرى جديبة ( اى لازرع فيها ولاتصلح لان ترعى فيها الابل)
اليس لو رعيت فى الخصيبة رعيتها بقدر الله.
ولو رعيت فى الجديبة رعيتها بقدر الله.